بلا عنوان..

بلا عنوان..

هناك والدم مازل ينفجر..
والأمل يندثر
هناك حيث الصباح صوت دبابة
والمساء توديع لشهيد الغدر
هناك..حيث لا سوى الدموع تنهمر
هناك حيث لا بشر..

كانت بأغصان الزيتون تزدان..
الحلو فيها دان ..ولا أحزان..
هناك حيث يمتزج التراب بقطرات جبين الشيخ..
وبعدها تنبت الألوان..
زيتون وبهجة أغصان
هناك حيث يلهو الطفل ويسأل جده..
متى نعود للدار..؟؟
هناك..حيث تعجن الفتاة خبزاً من دقيق الصبر..
تطعمه لحماة الدار..
هناك..حيث الأم تهدهد طفلها..
بأن ما مضى كان..والقادم بلا عنوان
هناك..حيث يحمل الحامي رشاشه..
ليطلقه على مغتصب الدار..

كانت الخيمة التي تلملم شملهم..
مأوى للسعادة..
لأنهم يفطرون وعداً بالنصر..
ومساءاً ينامون وقد كان..
وكان حق العودة يدفعهم..
لترك مامضى والتشبث بالآمال
كان موقنين بأن لهم إخوة..
لو دار الزمان فهم حماة..
لو دار الزمان وتجبر الطاغي لن تثني الجباه
والصمت لن يجثم فوق الشفاه
فهم إخوان!!
كانوا وكانت آمالهم..
واليوم هو العنوان..

اليوم..يطلبون منا نصراً
لنطلق أحرفاً..
ويرجون تأييداً
لنطلق..صمتاً..

إعذرينا ولكن..
ماكان كان..
ارضي بالوضع فقد رضينا بالهوان
ابقي في حصارك فلا ضير من المعاناة أو الحرمان
عذراً..ولكن مالنا لا يكفي
أفراحنا لن تمحو لكم أحزان
آمالنا لن تشيد لكم بنيان..

تستجديهم ببقية إسلام،عروبة..
صمت يلف المكان..
تستجديهم بإنسانية،بدم..
تستجديهم بـ كنا إخوان
ليأتيها جواب..
كنا إخوان..
كان زمان..

بقلم أختكم صدى القدس
24/1/1429هـ
تمام الثامنة مساءاً